أجرى طاقم جراحة الأعصاب في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس المحتلة عملية نادرة لمريض يبلغ من العمر خمسين عاما من سكان غزة ،حيت تكللت بالنجاح ،وتعتبر العملية التي أجريت للمريض بسام اسماعيل مسلم من مخيم المغازي وسط قطاع غزة من العمليات النادرة والمعقدة لاستئصال كيس من الماء ملاصق للعمود الفقري في أسفل الفقرات.
وأجرى العملية الدكتور أحمد فارس خندقجي اخصائي جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى المقاصد وفريق طبي متكامل حيث تم استئصال الكيس من خلال إجراء عملية جراحية معقدة، استمرت اكثر من ست ساعات وذلك بعد فشل العملية الأولى من خلال عملية شفط للكيس بالأجهزة الطبية الحديثة .
وفي هذا المجال اعتبر الدكتور الخندقجي أن العملية تعد من العمليات النوعية والأكثر دقة بسبب حجم الكيس و ضغطه على الأعصاب ، مشيرا إلى أنه يجري هذه العملية للمرة الأولى في المستشفى بهذا الحجم .وأشار إلي أن معظم الحالات الذي تحمل نفس المرض يتم علاجها من خلال عمليات شفط و لكن تواجد حالات خطرة مثل عملية المريض مسلم يتم عبر إجراء عمليات مجهرية دقيقة لاستئصال المرض.
وقال الدكتور خندقجي إن العملية التي استغرقت 6ساعات تأتي لتحل محل الجراحة الحديثة وتجنب المريض مضاعفاتها والتي تسهم بتسريع تعافي المريض وعودته لحياته الطبيعية، مشيرا إلى أن استئصال هذا الكيس وتكوين غلاف جديد وعدم المساس بالعمود الفقري والعصب من خلال اجراء عمليات مجهرية دقيقة و مجهود كبير وقدرات عالية.
واكد اخصائي المخ و الأعصاب في مستشفى المقاصد بالقدس أن عدم إجراء العملية كان سيؤدي بحياة المريض إلى الخطر و العديد من المشاكل و إصابته بضرر كبير.
وأوضح الدكتور الخندقجي أن حالة المريض مسلم بعد العملية الجراحة تتحسن وانه استطاع المشي وتحريك يديه ورجليه دون أية مضاعفات ولقد بدأت حالته تتماثل بالشفاء وعدم ظهور أي أعراض وسلامة الاعصاب لدي المريض وبالتالي سلامة للجسم بالكامل ،وقال الخندقجي ان ما يؤكد نجاح العملية إجراء صورة رنين مغناطيسي للمريض مسلم والتي بينت من خلالها شفاء المريض وعدم وجود أثر للكيس .
وأوضح أن المريض مسلم كان يعاني من خدلان في الاعصاب وسخونة في قدميه ولكن بعد العملية سيكون وضعه الصحي أفضل بكثير و أكمل أنه بإمكانه الرجوع لحياته الطبيعية و عدم وجود خطر على حياته.وردا على سؤال بخصوص امكانيات مستشفى المقاصد من إجراء هكذا عمليات قال ان مستشفى المقاصد هي من المستشفيات الرائدة في فلسطين نظرا لوجود طاقم بشري وطاقات هائلة وأجهزة طبية متطورة حيت باتت مستعدة لاجراء العديد من الجراحات المجهرية الدقيقة .
ونوه إلى أن المستشفى يضم عدد من الاطباء الأختصاصين والذين يتميزون بالخبرة والكفاءة والعديد من الاطباء المقيمين من ضمنهم أطباء من قطاع غزة الحبيب .
وشهدت جراحة الأعصاب في فلسطين تطورا كبيرا ووجود الأقسام و الكوادر المتخصصة.
وقال ما استطاع تحقيقه الطاقم الطبي في القسم من تطور علمي وكفاءة طبية عالية المستوى جعل هذه التقنية المتطورة بمستشفى المقاصد تحقق تميزا على مستوى المشافي الفلسطينية ومشافي المنطقة.
وكان المريص مسلم قد طرأت انتكاسه على صحته واصبح لا يستطيع الوقوف على قدميه ومنذ أكثر من ٢٠ عاما وهو يعاني من سخونة في اسفل القدمين والتي تسبب له الألم المستمر و الذي يتنقل في أرجاء ساقيه مع عدم النوم والهزال وعدم القدرة على ممارسة أي عمل مهما كان نوعه.
وتبين بعد صورة الرنين وحسب تشخيص الأطباء وجود كيس من الماء ملاصق للعمود الفقري وفي أسفل الفقرات وهو يضغظ على العصب ويسبب له الما شديدا في كل أنحاء جسمه واقر الأطباء انه يجب علاجه في مستشفيات متقدمة وبحاجة إلى عملية جراحية دقيقة لإزالة هذا الكيس.
وبدوره تقدم المريض بسام مسلم بالشكر الجزيل للدكتور الخندقجي والطاقم الطبي الذي أجرى له العملية وكذلك تقدم بجزيل الشكر لدائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة وعلى راسهم الدكتور زكريا اللوح رئيس الدائرة والدكتور الفاضل حازم كحيل على ما بذلوه من جهد في سبيل تحويله وكذلك الشكر موصول للاخوة في وزارة الشؤون المدنية وعلى رأسهم الوزير حسين الشيخ على ما بذلوه من تحويل إلى مستشفى المقاصد .
وقال لقد وافقت على إجراء هذه العملية وتوكلت على الله بعد أن نصحني الأطباء بأنه لا مفر من إجراؤها خاصة بعد عملية شفط الكيس وتعبئته مرة أخرى خاصة وان الاطباء اكدوا لي انه لربما بعد شهر يرجع وتظهر اعراض المرض من جديد وهو ما حدث بالفعل .
وأضاف وعلامات السعادة تغمر وجهه ان العملية نجحت ولا يوجد اية مضاعفات حيت كنت خائفا ان تسبب لي شلل نصفي أو اعاقات أخرى نظرا لوجود الكيس في مكان لتجمع العصب اسفل الظهر ولكن بتوفيق من الله والدكتور الخندقجي والفريق الطبيد الذي شارك في العملية نجحت نجاحا باهرا .
وأشار مسلم إلى أنه كان يعاني من تدهور في صحته واصبح لا يستطيع الوقوف على قدميه منذ أكثر من ٢٠ عاما واعاني من سخونة في اسفل القدمين والتي تسبب لي الألم المستمر و الذي يتنقل في أرجاء ساقي مع عدم النوم والهزال وعدم القدرة على ممارسة أي عمل مهما كان نوعه.
بدورها شكرت شقيقته المرافقة له ام محمد كل العاملين في مستشفى المقاصد والطاقم الطبي على دورهم في نجاح عملية اخي وقالت ان الفريق الطبي الذي أجرى العملية لأخي ابو احمد يفتخر به مؤكدة أن لدى شعبنا طاقات وكفاءات وخبرات لا يستهان بها.