القدس المحتلة- 4/7/2018- دُشّن في ساحة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية اليوم، مسجد مستشفى المقاصد الذي بُني على اسم الشيخ (عبد الله نمر درويش) مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حيث قامت جمعية الأقصى لرعاية المقدسات والشؤون الإسلامية على تنفيذ المشروع، وبمساهمة مجموعة من أصحاب الخير والمتبرعين.
وجرى الافتتاح وسط حضور ثلة من العلماء والقضاة والمشايخ سدنة وأئمة المسجد الأقصى المبارك وعلى رأسهم سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، والشيخ الدكتور رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد المسجد الأقصى والشيخ يوسف أبو سنينة خطيب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى حاتم عبد القادر عضو الجلس الثوري لحركة فتح، إلى جانب حضور كل من الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، والشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى والشيخ غازي عيسى مدير الجمعية وأفراد من عائلة الشيخ المرحوم عبد الله نمر درويش.
كما حضر عن جمعية ومستشفى المقاصد كل من د. عرفات الهدمي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد، ود. بسام أبو لبدة مدير عام المستشفى، و د. طارق بركات مدير الجمعية، وسليمان تركمان المدير الإداري، وجمال الدقاق المدير المالي وعدد آخر من أعضاء الإدارة.
وفي كلمة له هنأ الشيخ عكرمة صبري كافة الحاضرين على إنجاز هذا المشروع الذي يعتبر مفخرة للمقدسيين، ذاكرا أن الرسول الكريم عليه السلام قد حثّ على العمل الجماعي وليس العمل الفردي، ومشيدا بجهود كل من ساهم في تحقيق البناء وجمع التبرعات وإعداد المسجد بكافة الطرق والوسائل.
أما الشيخ حماد أبو دعابس فقال في كلمته: “كأنّ الخير كله والعمل الوطني والإسلامي يجتمع بهذا المسجد في هذا المستشفى الخيري صاحب السمعة الطيبة، ولا بد للخير أن يعلو دوما حين تجتمع الطاقات الخيرة لنفتتح هنا بيتا لله سبحانه وتعالى، على اسم الشيخ درويش الذي رحل عنا العام الماضي”.
من ناحيته أشار د.عرفات الهدمي في كلمته الترحيبية إلى الدور المركزي الذي يلعبه مستشفى المقاصد في علاج كافة الحالات المحولة من سائر أنحاء الوطن، وما يقدمه من علاج مجاني للحالات والإصابات التي تصله خلال الأحداث والهبات المختلفة التي عاشتها مدينة القدس وقطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن مستشفى المقاصد أيضا يعد أهم مركز أكاديمي مميز يقصده طالبو العلم الطبي والفني من مختلف التخصصات الطبية والتمريضية.
فيما تحدث د. بسام أبو لبدة عن فكرة إنشاء مسجد للمستشفى والتي انطلقت من أهمية توسعة المصلى الصغير الذي أنشأ في المستشفى منذ عشرات السنين، وبناء مسجد مستقل بمساحة أكبر وتجهيزات أفضل، ليستقبل الأعداد الكبيرة من المرضى والمرافقين، إضافة إلى قاصديه من عباد الرحمن من موظفي وموظفات المستشفى، وأشاد أبو لبدة بسرعة تلبية النداء من قبل الأخوة في جمعية الأقصى الذين توجه لهم بالشكر الجزيل ولكافة من ساهم من أهلنا في القدس وداخل الخط الأخضر في بناء بيت لله في ساحة المستشفى، آملا أن يتم العمل على إقامة مصلى خاص للسيدات في المستقبل القريب بإذن الله.
بدوره قال الشيخ صفوت فريج إن لمدينة القدس طابع خاص وهو أنها تضع عليك بصمتها كلما قمت بانجاز عمل يخدم المدينة وقاطنيها وزائريها، مضيفا أن العمل في القدس هو شرف كبير لنا وأن مستشفى المقاصد، الذي يحتضن ربوع وطننا الحبيب من غزة والضفة والداخل، لا يعد مكانا لتقديم العلاج فقط، انما هو مقصد للعلم وكلية ومدرسة طبية تخرج الأطباء والممرضين الأكفاء.
وفي ختام حفل التدشين، رفع على مسامع الحضور آذان صلاة الظهر، حيث أقيمت الصلاة للمرة الأولى في مسجد الشيخ درويش بحضور حشد كبير من الرجال والنساء.