وفد (رحلة الأمل) الألماني يشيد بالإنجازات والتطورات الطبية لمستشفى المقاصد

 

 

القدس المحتلة- 9 تشرين أول 2016- زار وفد من نادي (رحلة الأمل) الألماني في مدينة غيسين الألمانية مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، وذلك خلال رحلة على الدراجات الهوائية يقوم بها عدد من المشاهير والأطباء والسياسيين والمتقاعدين للمناطق المنكوبة ودعم مرضى السرطان، حيث اطلع الوفد على الإنجازات الطبية والتطورات العلمية التي حققها المستشفى في الآونة الاخيرة.

 

وكان في استقبال الوفد الدكتور رفيق الحسيني مدير عام المستشفى، والبروفيسور نزار حجة رئيس مركز جراحة قلب الأطgerman-delegationفال، والبروفيسور سامي حسين رئيس قسم جراحة الأعصاب، حيث أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارتهم لمستشفى المقاصد، وجالوا في عدد من أقسام المستشفى، كما استمعوا إلى شرح مفصّل من الأطباء حول ما يتم تقديمه من خدمات علاجية طبية متقدمة، واستخدام أحدث التقنيات العلمية، وما يمتلكه المستشفى من كفاءات طبية متميزة.

 

وتأتي زيارة الوفد للمستشفى ضمن زيارتهم لمدينة القدس، حيث تم اختيار مستشفى المقاصد والذي انضم إلى كادره البروفيسور نزار حجة والبروفيسور سامي حسين، خريجا الجامعات الألمانية كما مارسا مهنة الطب لفترة زمنية طويلة في المستشفيات الألمانية، إلى أن تم استقدامهما للعمل في مدينة القدس خلال السنوات الأخيرة من قبل مستشفى المقاصد.

 

وخلال اللقاء رحب الدكتور رفيق الحسيني بالوفد الزائر، معربا عن امتنانه لأعضاء الوفد، موضحا أن مستشفى المقاصد يتمتع بكوادر وكفاءات طبية عالية المستوى، كما لفت إلى أهمية تسليط الضوء على إنجازات المستشفى على الصعيد الطبي، إضافة إلى الإنجازات الفردية للاختصاصيين الأكفاء الذين يقومون بإجراء عمليات جراحية نوعية ومعقدة ونادرة على صعيد المنطقة، والتي تتم بتعاون حثيث بين الأطباء والطواقم التمريضية والعاملة في كافة الأقسام.

 

من جهته قدم البروفيسور نزار حجة للوفد لمحة عن الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه المدينة المقدسة، لافتا إلى الصعوبات التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون أثناء قدومهم لتلقي العلاج في المستشفى، إضافة إلى التحديات السياسية والمالية التي تشكل عائقا في غالب الأحيان أمام استقدام الأطباء من الخارج أو جلب معدات وأجهزة طبية.

كما تحدث البروفيسور حجة عن التقدم الطبي الملحوظ الذي وصلت إليه الأقسام في المستشفى، لا سيما في مركز جراحة قلب الأطفال الذي يرأسه، وهو المركز الأول من نوعه الذي يقدم مثل هذا العلاج في الضفة الغربية وقطاع غزة، مقدما شرحاً عن العمليات الرائدة التي أجريت في العامين الأخيرين، ومنها عمليات إصلاح تشوهات خلقية في القلب وأجزائه، واستئصال كتل سرطانية منه وغيرها، بالإضافة إلى إجراء (عملية غيسين) (Giessen-hybrid-procedure)  داخل المركز لإصلاح عيوب خلقية في القلب لدى الأطفال، والتي تم البدء بإجرائها في مدينة (غيسين الألمانية) بعد عام 2000.

 

وخلال جولة الوفد الألماني في مركز جراحة قلب الأطفال، أوضح البروفيسور حجة أن المركز قد تأسس في العام 2003، ويحتوي على وحدة العناية القلبية المركزية والمزودة بعشرة أسرةٍ مجهزةً تجهيزاً كاملاً، وبغرفة خاصة لإجراء عمليات القلب المفتوح للأطفال، حيث يجري المركز قرابة 300 عملية سنويا، مضيفا أن المستشفى يسعى إلى زيادة عدد أسرة القسم مع بداية العام القادم.

 

وفي نهاية اللقاء، وعد الوفد الألماني بتقديم مقترح خلال العام الجاري من أجل تخصيص تبرعات لدعم احتياجات مركز جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد، وذلك في إطار التبرعات التي يقدمها نادي غيسين لصالح المناطق المنكوبة في العالم.

 

Check Also

نجاح أول عملية زراعة كلية في مستشفى المقاصد

القدس المحتلة. بنجاح مبهر وجهود متكاملة، وللمرة الأولى في مستشفى المقاصد المقدسي، سجلت وحدة الكلى …