وفدٌ مشتركٌ من “الصحة” و”اليونيسيف” يطّلع على آليات تطبيق خطوات تشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية في “المقاصد”

 

 

القدس المحتلة-  زار وفد مشترك من وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، مستشفى المقاصد الإسلامية الخيرية، للاطلاع على آخر الإنجازات المتعلقة باتباع ا01لخطوات العشر الأساسية لدعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية، وتطبيق النظام الوطني لتسويق بدائل حليب الأم، وبحث سبل التعاون مع المستشفى من أجل تعزيز إمكانيات الأقسام ذات الصلة لمواصلة التقدم في تطبيق الآليات، بالإضافة إلى التعاون مع المشافي الأخرى في المنطقة.

 

وتشكّل الوفد من كل من الدكتورة سيلينا باركاتريفيتش مديرة برنامج الصحة والتغذية في مكتب اليونيسيف في فلسط03ين، والسيدة فيلما تايلر المستشارة الإقليمية لشؤون التغذية في اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيدة كنار القاضي المسؤول الوطني لبرامج الصحة والتغذية في فلسطين، فيما مثلت وفد وزارة الصحة كل من السيدة رويدة القاضي من دائرة التغذية ومنسقة برنامج “مستشفى صديق الطفل” في وزارة الصحة، والسيدة لينا بحر رئيسة قسم الرصد التغذوي في وزارة الصحة، حيث كان في استقبال الوفد عن مستشفى المقاصد السيد سليمان تركمان مدير التمريض والسيدة دينا إسماعيل مسؤولة التمريض في قسم الولادة ورئيسة لجنة الرضاعة الطبيعية في المستشفى، والسيد ناجي أبو علي مسؤول قسم التعليم المستمر.

 

ورحب تركمان بالوفد الزائر مؤكدا أهمية الزيارات التي تنفذها وزارة الصحة و”اليونيسيف” من أجل مواكبة التطورات المتعلقة بتطبيق سياسة تشجيع الرضاعة الطبيعية، وبحث آفاق التعاون المشترك لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا السياق، وأضاف تركمان أن المقاصد يتطلع إلى المزيد من التعاون مع المشافي الأخرى تحت مظلة وزارة الصحة الفلسطينية من أجل تبادل الخبرات والتجارب، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل توجيه الطلبة والطالبات من الممرضين والقابلات نحو كيفية التعامل مع الأمهات وتقديم التثقيف اللازم لهن.

 

من جانبها، شكرت السيدة فيلما تايلر إدارة المستشفى والطواقم التمريضية فيها على العمل الدؤوب والمخلص الذي أصبحت نتائجه ملموسة في إطار تطبيق سياسة تشجيع الرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم النفسي للأمهات، مشيرة إلى أن تحقيق نجاح هذه السياسة بحاجة دائمة إلى أشخاص يتبنون الفكرة ويدعمونها ويسعون إلى تمكينها بالتعاون مع الوزارات المختصة، وأضافت أن النجاح الذي سجله مستشفى المقاصد لا سيما بعد حصوله على شهادة “مستشفى صديق الطفولة” بات نموجا يحتذى وقابلا للعرض أمام المشافي الأخرى”.

 

كما أشارت تايلر إلى ضرورة فتح المجال أمام تبادل الخبرات والحديث عن تجارب المستشفيات “صديقة الطفولة” من خلال عقد مؤتمرات أو ندوات مستقبلية على مستوى المنطقة، كما وعدت بمنح المزيد من الدعم من قبل اليونيسيف من أجل تدعيم إمكانيات المستشفى وتوفير احتياجاته، مشيدة بالاهتمام والمتابعة النفسية الهامة التي تقدمها طواقم التمريض والقابلات بالأمهات في مرحلة بعد الولادة، وشرح طرق التغذية الصحيحة للأم والطفل من أجل الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل وبالتالي تجنب الأمراض لا سيما في السنتين الأولى من عمر الطفل.

 

من جهتها توجهت رويدة القاضي بالشكر لإدارة مستشفى المقاصد الذي يعتبر من المستشفيات الست الأولى التي استطاعت الحصول على اعتماد “مستشفى صديق الطفل” من قبل وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف، مؤكدة أن المشفى قد حاز على الاعتماد باستحقاق نظرا لما أبداه من دقة في تنفيذ مبادرة دعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية، وتعاون واضح تجسد بسهولة وسرعة وإتقان العمل.

 

كما أشارت القاضي إلى دور دائرة التغذية في وزارة الصحة الفلسطينية بتقديم الإشراف والدعم الفني للمقاصد في تطبيق المبادرة وتدريب الكوادر فيه من قبل مدربين مختصين من الوزارة، والتشبيك مع مستشفيات الحكومة ومشافي شبكة مستشفيات القدس الشرقية، لافتة إلى أن دائرة التغذية على استعداد دائم لتقديم المساعدة اللازمة من أجل ديمومة البرنامج.

 

بدورها، قدمت دينا إسماعيل للوفد محاضرة حول الإجراءات التي يلتزم بها قسم التوليد في المستشفى من أجل مراعاة تطبيق خطوات تشجيع الرضاعة الطبيعية، والالتزام بتطبيق النظام الوطني لتسويق بدائل حليب الأم، ومواصلة الطواقم التمريضية بإعطاء محاضرات توعوية للأمهات إبّان فترة الحمل وما بعد الولادة، وتوزيع النشرات الصحية التي تؤكد ضرورة استمرار الأم بتقديم الرضاعة الطبيعية لطفلها باعتبارها عاملاً هاماً وضرورياً لبناء العلاقة بين الأم وطفلها، كما تساهم بشكل أساسي في تعزيز المناعة وبناء الصحة الجسدية والعقليه للوليد، بالإضافة إلى مبدأ “مساكنة” الطفل بجوار أمه منذ النصف ساعة الأولى من حياته حتى يبدأ عملية الرضاعة.

 

وفي نهاية اللقاء، جال الوفد في قسمي التوليد والأطفال حديثي الولادة، مطّلعين على آخر التطورات فيهما، كما اطّلع الوفد على غرفة العلاج بعلم المنعكسات الملحقة بقسم الولادة، حيث تحصل الأمهات على خدمة علاج استرخائي من خلال تقنية المنعكسات الجديدة، التي تمنح الأم طاقة إيجابية وشعورا بالراحة النفسية ، و تسهم في تحسين الدورة الدموية لديها.

 

يُذكر أن وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف قد منحتا مستشفى المقاصد شهادة “مستشفى صديق الطفولة” في العام 2014، وذلك بعد أن انضمت المستشفى للمبادرة منذ العام 2013، بتعاون وإشراف من دائرة التغذية في وزارة الصحة الفلسطينية.

Check Also

نجاح أول عملية زراعة كلية في مستشفى المقاصد

القدس المحتلة. بنجاح مبهر وجهود متكاملة، وللمرة الأولى في مستشفى المقاصد المقدسي، سجلت وحدة الكلى …