وزيرا الشؤون الاجتماعية والقدس يزوران مستشفى المقاصد ويؤكدان أهمية دعم المؤسسات المقدسية

القدس المحتلة- قام الدكتور ابراهيم الشاعر وزير التنمية الإجتماعية وبرفقته المهندس عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس ومحافظها، والوفد المرافق لهما من الوزارتين ومحافظة القدس، بزيارة إلى مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، حيث كان في استقبالهم كل من الدكتور بسام أبولبدة، المدير الطبي للمستشفى، والدكتور طارق بركاIMG_2690ت، مدير عام جمعية المقاصد، والسيد أحمد جاد الله رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى، والسيد سمير القدومي أمين سر نقابة الموظفين والعاملين.

وعبّر الدكتور إبراهيم الشاعر عن اعتزاز الحكومة الفلسطينية ووزارة التنمية الاجتماعية بالمؤسسات المقدسية، لا سيما الصحية منها وعلى رأسها مستشفيي المقاصد والمطلع، وقال أن هذه المؤسسات تحتاج كافة الدعم والإسناد من أجل استمرار عملها، انطلاقا من كونها عنوانا مهما للوجود الفلسطيني في القدس، مؤكدا ضرورة تفعيل العلاقة ما بين مديرية التنمية الاجتماعية في القدس، وقسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى، من أجل تقديم أفضل الخدمات للمرضى، ومشددا على أن خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي تعتبر مكملة لنظيرتها الطبية.

فيما أثنى المهندس عدنان الحسيني على جهود القائمين على المؤسسات الوطنية في مدينة القدس، مشيرا إلى أنها تعد بمثابة الرئة التي تتنفس منها السلطة الوطنية في العاصمة المحتلة، وداعيا إلى تقديم كل ما يلزم من أجل دعمها وتعزيز صمودها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية. كما أكد الحسيني على حقيقة أن مستشفى المقاصد هو صرح طبي يفتخر به، منوها إلى التطور الطبي الواضح الذي حققه المستشفى منذ التأسيس حتى اليوم، وإلى اعتماد دولة فلسطين مستشفى المقاصد كإحدى الركائز الأساسية لعلاج أبناء الوطن من كافة محافظات الوطن.

 بدوره، رحب الدكتور أبو لبدة بالوزيرين وبالضيوف، مثمنا هذه اللفتة الكريمة والزيارة التفقدية من قبل وزيري الشؤون الاجتماعية والقدس، مضيفا أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الحكومة الفلسطينية بمستشفيات القدس الشرقية، التي أصبحت رمزا لصمود المواطن المقدسي في المدينة المحتلة؛ وعلى رأسها مستشفى المقاصد.

 وقدم أبو لبدة موجزاً عن الخدمات الطبية التخصصية والمتميزة التي يقدمها المستشفى، بالإضافة إلى الخدمات التعليمية والتدريبية في كافة الاختصاصات الطبية والتمريضية والفنية، وما وصلت إليه مختلف الأقسام في المستشفى من تطور على الصعيد العلاجي والتقني، وإدخال أحدث التقنيات والوسائل العالمية، إلى جانب مواصلة إجراء العمليات الجراحية النوعية والمعقدة على مستوى المنطقة.

كما استعرض أبو لبدة  أبرز التحديات التي يواجهها المستشفى؛ وأهمها النقص في التدفق النقدي بسبب تراكم الديون على الجهات التي تحول المرضى للمستشفى، وعلى رأسها وزارة الصحة الفلسطينية مما يضطر إدارة المستشفى وجمعية المقاصد إلى اللجوء إلى الاقتراض من البنوك والتأخر في سداد الالتزامات المالية للموظفين والموردين.

من جهته قدم السيد أحمد جادالله، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى شرحا حول الخدمات التي يقدمها القسم من دعم اجتماعي ونفسي للمرضى، إلى جانب تقديم الدعم والمساندة المالية للمرضى النزلاء وذويهم أو مرافقيهم، والمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير احتياجاتهم ومصاريفهم اليومية، وذلك استكمالاً للرسالة الخيرية والإنسانية التي يؤديها المستشفى.

وتحدث جاد الله عن صندوق المريض الفقير التابع لقسم الخدمة والذي تم تأسيسه منذ خمسة أعوام لغرض تحمل نفقات علاج بعض المرضى غير المشمولين بأي تأمين صحي، ومنهم عدد من سكان مدينة القدس ممن تم سحب تأمينهم الصحي من قبل الحكومة الإسرائيلية نتيجة لسياسات الاحتلال العنصرية في المدينة.

وفي نهاية الزيارة جال الوزير الشاعر في عدد من أقسام المستشفى، مبديا إعجابه بالخدمات المتطورة التي يقدمها المقاصد على كافة المستويات الطبية والفنية والإدارية.

شاهد أيضاً

نجاح أول عملية زراعة كلية في مستشفى المقاصد

القدس المحتلة. بنجاح مبهر وجهود متكاملة، وللمرة الأولى في مستشفى المقاصد المقدسي، سجلت وحدة الكلى …