د سامي حسين

البروفسور سامي حسين..خبرة 36 عاماً في جراحة الأعصاب يضعها في خدمة وطنه..

درس البروفيسور سامي حسين في ألمانيا وعمل مدة 29 عاماً ليعود ويخدم أهله وشعبه قبل قرابة 7 سنوات من أجل تطوير الجراحة العصبية، وذلك بعد تعاون مع مستشفى المقاصد بعد لقائه بعثة من المستشفى، وقال :”وجدت حاجة ماسّة بالأراضي الفلسطينية لتخصصات الأعصاب وشعرت بواجب المساعدة والعودة الى وطني وخدمة أهلي”.

وأوضح أن قراره كان إنسانياً بالدرجة الأولى..فقد ترك خلفه المناصب العالية في ألمانيا، حيث كان محاضراً في كلية الطب ورئيس القسم في هانوفر، وأسس عام 2002 قسماً للجراحة العصبية في مستشفى تعليمي بكلية الطب بمدينة هلدس “شمال ألمانيا”، وحصل على شهادة التعليم العالي “البرفسور” عام 1990، مُتخصصاً بجراحة الرأس والعمود الفقري، وهو مُتخصص في علاج الآم المزمنة، وجراحة الأعصاب للأطفال ومشاكل التشجنات العصبية، ومُتخصص في علم التشريح.

ورغم تركه ألمانيا الا انه استلم دعوة ليكون واحداً من بين ثلاثة ممتحنين اختصاصيين بجراحة الأعصاب.

وأضاف :”منذ وصولي الى مستشفى المقاصد توجهت الي العديد من الحالات لاستشارتي من بينها فتاة من مدينة القدس تعاني من ورم خلف العين، حيث رفض الأطباء اجراء العملية الجراحية لانها ستصاب بالعمى، الا اني أكدت ان العملية ستجري لها ولن يكون هناك أي مُضاعفات”.

ومن بين الحالات التي وصلت لديه بعد أن اغلقت كافة الابواب في وجهها..فتاة تعاني من الالتهاب في المخ ورفض الأطباء كذلك اجراء العملية لها.

 

سر النجاح..

وأكد  البروفسور حسين ان العمليات الجراحية العصبية بحاجة الى قدرات وخبرات ومعرفة كبيرة ليكون الطبيب قادرا على إجرائها، حيث يقول :”أبدأ بعلاج المريض بعد تأكدي من الطريق الذي سأسير به ومن طريقة العلاج”، مضيفاً :”ان تخصص 8 سنوات في علم التشريح اعتبره سر نجاحي وقدرتي على اجراء العمليات الجراحية العصبية بسهولة وسرعة..فأنا اعرف مكان كل عصب وشريان… “.

 

وأشار الى أنه أجرى عملية جراحية في احدى المرات واستطاع ايقاف نزيف لمريضة خلال 38 ثانية فقط، ويؤكد ان اختصار الوقت أثناء العملية يقلل من امكانية حدوث مضاعفات ويمنع الالتهابات.

قسم جراحة الأعصاب وآفاق التطور..

ويأمل البروفسور حسين أن يتطور علم جراحة الأعصاب في الأراضي الفلسطينية من خلال الاهتمام بالأبحاث الميدانية الفريدة من نوعها، وعمل دراسات مُقارنة، مؤكدا ان ذلك بحاجة لمختبرات مُتطورة.

 

ويواصل البروفسور حسين تطوير قسم جراحة الأعصاب في مستشفى المقاصد، الذي يضم عددا من الاختصاصيين، ويقول :”نهدف من وراء ذلك الى إنشاء نواة قوية للجراحة العصبية في البلاد وتطويرها لان هذا النوع بحاجة الى تطوير”، مؤكدا ان مسشتفى المقاصد لديه الإمكانيات التقنية الكاملة لذلك، حيث يمتلك مجهراً لسحب الأورام وتحطيم الأورام، ومجهر للعمليات.

 

Check Also

البروفيسور سامي حسين