القدس المحتلة- أصدرت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بيانا أعلنت فيه أن المشفى قد استقبل أكثر من 100 إصابة منذ بداية الهبة ضد الاحتلال في الثالث من أكتوبر الحالي وحتى الآن، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة والمستمرة داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك وفي محيط البلدة القديمة في القدس.
وجاء في البيان أنه ومنذ بداية هبة الأقصى الحالية، تواترت على المستشفى سبعة إصابات في حالة خطيرة وذلك نتيجة استعمال الرصاص الحي في منطقة الرأس أو الصدر، إلى جانب قيام قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي من مسافات قريبة، وقد تم إدخال هذه الحالات إلى المستشفى وعلاجها بنجاح.
وأضاف البيان : ” وصلت إلى المستشفى 55 إصابة بالطلقة المطاطية وحالات أخرى متوسطة الخطورة نتيجة الإصابة بالرأس أو البطن أو الأطراف، ومنها ما هو ناتج عن الضرب المبرّح بالهراوات أو بفعل قنابل الصوت والغاز”، وقد تم علاج كافة الإصابات التي وصلت المستشفى من مدينة القدس وأحيائها وضواحيها مجاناً وبدون أي مقابل، وأشار البيان إلى أن ما يزيد عن نصف الحالات التي تمت معالجتها هم من الفتية والأطفال، حيث تراوحت أعمار 50% منهم ما بين 12 و 20 عاماً”.
وفيما يتعلق بالاقتحامات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد مستشفى المقاصد، ذكر البيان قيام جنود وشرطة الاحتلال بتطويق المستشفى لفترات مختلفة ،ولعدة أيام، حيث تصدى العاملون بالمستشفى لهم وحالوا دون اعتقال أي من المصابين أو الزوار. كما قام جنود الاحتلال بوضع عدد من الحواجز الإسمنتية في عدد من الشوارع المؤدية للمستشفى، كان أخطرها الحاجز الواقع ما بين مستشفى المقاصد ومستشفى المطلع، نظراً للحاجة الى نقل المرضى بسرعة ما بين المستشفيين.
وكانت إدارة المستشفى قد ناشدت وبشكل متكرر الصليب الأحمر الدولي والهيئات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة العمل الجاد من أجل حماية المستشفيات، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المشافي والمرضى.
من جهة أخرى أوضح مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني أن هناك حاجة ماسة لشراء أدوية ومستلزمات طبية إضافية واحتياجات أساسية أخرى، موضحاً أن تلك الاحتياجات هي ملحة من أجل التعامل مع الحالات الطارئة، وتقدر تكلفتها بـ 750 ألف دولار ، لا سيما المعدات والأجهزة المتعلقة بقسم الطوارئ وغرف العمليات الجراحية، وبنك الدم، ووحدة العناية المكثفة والمختبرات.