مستشفى المقاصد مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية
في عملية جراحية نادرة على مستوى العالم 
مع بقاء القلب نابضا دون استخدام تروية القلب والرئتين
القدس المحتلة- 17/10/2017- فيما يعتبر نقلة نوعية في جراحة قلب الأطفال؛ نجح المركز الفلسطيني لجراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بقيادة د. نزار حجة، من إجراء عملية بالغة التعقيد لإصلاح عيوب خلقية في الشرايين الرئوية لطفل يبلغ من العمر 21 يوما، مع الحفاظ على قلب الطفل نابضا دون وضعه على جهاز تروية القلب والرئتين المساعد.
وأكد د. حجة رئيس المركز واختصاصي جراحة قلب الأطفال، أن إجراء هذه العملية يعتبر نادرا جدا على مستوى العالم، فيما تم إجراؤها للمرة الأولى في فلسطين، مضيفا أن الطاقم الجراحي اتخذ قرارا هاما بإجراء هذه العملية الجراحية التي تكتب تاريخا جديدا وتسجل تطورا هاما في مجال جراحة قلب الأطفال على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأوضح حجة أن قسم الأمراض النسائية في مستشفى المقاصد اكتشف وجود عيب خلقي في الشرايين الرئوية للطفل خلال فترة الحمل، مبينا أن الشريان الرئوي كان مغلقا تماما، فيما كانت الشرايين الرئوية الأخرى منفصلة عن بعضها البعض، إحداها يخرج من الشريان الأبهر للقلب، فيما يتصل آخر بشريان فرعي عند الرأس.
وقد تم إدخال الطفل إلى قسم الأطفال حديثي الولادة في مستشفى المقاصد فور ولادته، لتلقي العناية الأولية الحثيثة إلى حين تم تجهيز طاقم جراحة قلب الأطفال لإجراء هذه العملية التي وصفها د. نزار حجة بأنها بالغة الصعوبة والتعقيد، حيث قام الطاقم الجراحي بفصل الشرايين الرئوية وإيجاد شريان رئوي رئيسي عن طريق استخدام مادة (البريكارديوم) الموجودة في غشاء التامور المحيط بالقلب، وذلك لتصل الدورة الدموية إلى الرئتين والأكسجين بطريقة سليمة، في حين لم يتم إيقاف عمل القلب أث
ناء العملية دون اللجوء لاستخدام جهاز تروية القلب والرئتين.
وأضاف د. حجة أن الحفاظ على قلب الطفل سليما ونابضا أثناء فترة الجراحة يعرض حياة الطفل لأدنى درجات الخطورة، ومردفا أن الحالات المشابهة لا تزال تجرى في العديد من دول العالم بواسطة جراحة “القلب النابض” باستخدام جهاز تروية القلب والرئتين، وعن طريق تحويل الدورة الدموية إلى خارج الجسم، بينما ستحدث هذه التقنية التي تم استخدامها في مركز جراحة قلب الأطفال بالمقاصد تحوّلا جديدا في الاختصاص.
ووفقا للدكتور حجة فقد بدأت مؤشرات التعافي تظهر على الطفل إثر العملية، حيث تم فصله بعد عدة أيام عن جهاز التنفس فيما بدا نبضه بحالة جيدة، ليصبح قادرا على الاستمرار بحياته الطبيعية.
وتقدم د. حجة بالشكر والتقدير للطواقم الطبية والتمريضية في مستشفى المقاصد التي شاركت في تنفيذ العملية بنجاح، خاصا بالذكر قسم النسائية والتوليد وقسم الأطفال حديثي الولادة، وقسم أمراض القلب وقسمي الأشعة والتخدير.
شاهد فيديو:
https://www.facebook.com/JerusalemMakassedHospitalofficialpage/videos/1136311373167062/
