القدس المحتلة- 9/11/2015 – على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية التي تكررت الشهر المنصرم على مستشفى المقاصد الخيرية، ومحاولات الاحتلال للضغط على الطواقم الطبية والتهديدات المستمرة، غير أن ذلك لم يحل دون استمرار الأطباء باستكمال تسجيل الإنجازات المتميزة التي كان آخرها ما قام به طاقم قسم المسالك البولية بإدخال تقنية جديدة لاستئصال حصى المسالك البولية؛ ولا سيما ذات الأحجام الكبيرة منها، حيث أجريت عملية ناجحة للمريض (س.ف)، تم فيها استئصال الحصى باستخدام تقنية منظار البطن التداخلي.
وتعد هذه التقنية المتطورة من أحدث التقنيات التي تستخدم في مثل هذه الحالات التي كانت كانت تحتاج إلى عملية شق جراحي كبيرة في السابق.
وقال الدكتور رياض صلاح الدين استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية، الذي أشرف على العملية إن المريض البالغ من العمر ثلاثين عاما، كان يعاني من وجود حصوة كبيرة تسببت في إغلاق حوض الكلية وتعطل وظيفتها، علما أن الوصول إلى هذه الحصوة عن طريق المنظار كان مستعصيا، ولكن تم إجراء العملية للمريض دون أية مضاعفات تذكر، مؤكداً أن المريض قد غادر المستشفى بعد يومين من العلاج وهو بكامل صحته، وذلك على خلاف تقنية الشق الجراحي التي عادة ما تضطر المريض للإقامة لمدة أسبوع على الأقل في المستشفى.
من جهته بين الدكتور محمد قاسم استشاري جراحة المسالك البولية، أن هذه الحصى غالباً ما تتكون في الكلية، وكثيرا ما تسبب اغلاق في الحالب عند نزولها، وبعد إجراء الفحوصات والإشعاعات اللازمة تمكنا من استئصال الحصى بواسطة منظار البطن، حيث تجرى العملية من خلال إجراء ثلاثة ثقوب صغيرة في جدار البطن، ويتم إدخال المنظار التداخلي من خلالها لاستئصال هذه الحصى، وأضاف: “يعتبر مستشفى المقاصد سباقاً باجراء هذا النوع من العمليات المنظارية في فلسطين، وذلك في إطار سعيه المتواصل لمواكبة كل ما هو جديد وإدخاله إلى ميدان الطب في فلسطين”.
كما أكد أطباء القسم على جهوزية قسم المسالك البولية لإجراء كافة العمليات والفحوصات الطبية والعلاجات المتعلقة بتفتيت حصوات الكلى والحالب والمثانة، بالإضافة إلى الأورام الحميدة والخبيثة في الجهاز البولي والتناسلي، وتضخم البروستات وحصر البول، والتهابات القناة البولية، والتواء والتهاب الخصية، ومشاكل العقم عند الرجال، والتبول اللاإرادي عند كبار العمر والأطفال إلى جانب مشاكل الطهور الملائكي و التشوهات الخلقية في الجهاز البولي والتناسلي .
وفي تعليقه حول هذا الإنجاز الطبي في المقاصد، قال مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني إن المستشفى تفخر بقدرة طواقمها الطبية على مواكبة كل ما هو حديث في مجال الطب، معرباً عن سعادة الإدارة بالإنجاز والتطور الذي يحققهما طاقم جراحة المسالك سواء على صعيد العمليات الجراحية الدقيقة والنوعية أو إدخال التقنيات الجديدة إلى ميدان العمل وخاصة المنظار البطني التداخلي.
وأضاف الحسيني: “برغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مشفانا، والضغوطات التي يمارسها الاحتلال على الطواقم الطبية إلا أن المقاصد مستمر في أداء رسالته المهنية والإنسانية في الصرح الطبي الوطني الذي بات محط استهداف الاحتلال، والأطباء والممرضون يعملون جاهدين على إدخال كل ما هو جديد لخدمة المواطن الفلسطيني، وإجراء العمليات المعقدة في شتى المجالات والاختصاصات”.