القدس- احتفلت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف بالتعاون مع مستشفى المقاصد الخيرية وقسم التعليم المستمر في تخريج وتوظيف٤٠ ممرض وممرضة حديثي التخرج بعد إتمامهم تدريبا فنياً متخصصاً في مجال التمريض وتأهيلهم للعمل في المستشفى، حيث يتم تنفيذ هذا البرنامج بدعم من مؤسسة الوليد للإنسانية.
ويتكون التدريب من قسمين، حيث يتمحور القسم الأول “مهارات الحياة العملية”، حول العمل ضمن فريق، والالتزام بالوقت، واتخاذ القرارات، واكتساب الثقة بالنفس، وفنون كتابة السيرة الذاتية، والتحضير لمقابلات العمل، وغيرها من المهارات الأساسية للحصول على وظيفة والحفاظ عليها، بينما يتناول القسم الثاني “التدريب الفني المتخصص في التمريض” مهارات الاتصال والتواصل بين الزملاء والمرضى، والحد والوقاية من انتشار العدوى، والسلامة والجودة في الخدمات الصحية وفي التعامل مع العقاقير الخطيرة، واًلية التوثيق الجيد، وإنعاش القلب الأساسي والرئتين.
في بداية الحفل، رحب سارو نكشيان، المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، بالحضور والخريجين وشكر جميع الشركاء القائمين على المشروع على تعاونهم لنجاح هذا التدريب وتحقيق أهدافه مؤكداً، “هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من التدريبات التي تنفذها المؤسسة بالشراكة مع مستشفى المقاصد، حيث عملت المؤسسة منذ بداية السنة على تأهيل وتوظيف 50 ممرض وممرضة بالتعاون مع مستشفى المقاصد وشبكة مستشفيات القدس.”
وركز الدكتور رفيق الحسيني، مدير جمعية مستشفى المقاصد، على أهمية هذا التدريب للممرضين الجدد مشيراً، “يستطيع أي شخص أن يتعلم مهنة التمريض، ولكن التدريب من هذا القبيل مهم جداً للمرضين الجدد حتى يتعلموا المبادئ الأساسية في الاتصال والتواصل، ويستطيعوا أن يتعاملوا مع المرضى وعائلتهم، لأنهم يلعبون دوراً مهماً جداً في العامل النفسي للمرضى، ونحن سعداء جداً لأن الفوج الجديد الذي انضم لنا قد تعرض لهذه المبادرة واكتسب هذه المهارات، ونحن بصدد أن نعيدها مع كل الأفواج القادمة من الممرضين.”
ثم أشاد الأستاذ سليمان تركمان، مدير دائرة التمريض في مستشفى المقاصد، على الشراكة مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، “يتطور التمريض مع تطور المتطلبات، ويصبح مطلوب منا أن نواكب هذا التطور بتقديم التدريبات المختلفة لطاقم العمل في المستشفى حتى نطور من مهاراتهم في الاتصال والتواصل، لأنها تلعب دور مهم جداً لبناء علاقة ثقة ما بين المريض والطاقم الصحي، فمثلما أقول دائماً أن الممرضين هم مركز الدائرة في المستشفى وإذا سلم المركز سلمت الدائرة بأكملها.”
وتحدثت عرين قرش، مديرة البرامج في المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، عن إنجازات المؤسسة في تمكين الخريجين الجدد وتطوير مهاراتهم وربطهم بفرص عمل وتفعيل دورهم المجتمعي، “منذ بداية المؤسسة، قمنا بتدريب ما يقارب 10,000 طالب وطالبة، 72% منهم تم ربطهم بفرص عمل، ونحن اليوم فخورين بتخريج وتوظيف فوجاً جديداً من الممرضين الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من كوادر المستشفيات ويقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة.”
ومن ثم، ألقى إحدى الخريجين، معاذ السويطي، كلمة شكر وامتنان لكل القائمين بالعمل، “من خلال وجودنا بمستشفى المقاصد التمسنا اهتمامهم بنا كخريجين جدد وتعاونهم مع منظمة التعليم من أجل التوظيف لتأهيلنا وتحضيرنا للحياة المهنية، خصوصاً في كسر الحاجز السلبي ما بيننا احنا كزملاء، وفي إظهار المهارات والمواهب الموجودة في كل شخص منا بما يضمن انجاز عملنا على أكمل وجه.” وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين متمنين لهم النجاح والتوفيق.
الجدير بالذكر أن هذا التدريب يتم تنفيذه بدعم من مؤسسة “الوليد للإنسانية” التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، والتي تعمل منذ 37 عاماَ على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 124 دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومدّ يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.